أفطر سكان طريق حملة بالقرب من مسجد نواورة المعروف بحي كشيدة بباتنة مساء
أول أمس على طبق من الدماء والأحزان كانت توابله رب أسرة فقيرة يدعى "ع.ق"
يبلغ من العمر 49 سنة قتلته ابنته.
الضحية الذي يعمل كحارس في ورشة بناء دخل في شجار عنيف مع ابنته في مسكنه
العائلي الذي يضم أربعة أفراد، الوالدين وبنتين إحداهما في سن السادسة عشر
وشقيقتها (أ) البالغة من العمر 17 سنة والمتهمة بقتل والدها ليعثر الجيران
على الضحية مرمي أمتارا قليلة عن منزله، وهو ينزف دما بعد أن أدوا صلاة
المغرب بالمسجد، وكانت الجريمة قد وقعت أثناء الإفطار خاصة وأن بعضهم حاول
الاقتراب من منزل الضحية قبل آذان الإفطار بدقائق لفك الشجار الذي وصل صوته
إلى الشارع بين الأب وابنته لكنهم تراجعوا عن ذلك وفضلوا التوجه للمسجد
لأداء صلاة المغرب وترك العائلة في حالها.
وأكد عدد من الجيران للشروق اليومي بأن البنت المتهمة وجهت لوالدها ضربات
بالسكين على مستوى الرقبة وفي مناطق مختلفة من جسمه أثناء الشروع في
الإفطار وهو ما جعله يهرب من المنزل وهو ينزف بالدم ويسقط أمام منزل أحد
الجيران الذي حاول التدخل لكن البنت هددته بالقتل إن حاول وأصرت على قتل
والدها ووجهت له ضربات أخرى فأردته قتيلا في تلك اللحظات، ما جعل الجيران
يسارعون إلى التبليغ عن الجريمة والاتصال بمصالح الأمن لتفادي حدوث كارثة
والتي تدخلت حسب إقليم الاختصاص وفتحت تحقيقا في القضية لمعرفة الأسباب،
فيما تدخلت مصالح الحماية المدنية وقامت بنقل جثة الضحية إلى مصلحة الجثث
بمستشفى باتنة الجامعي.